الجمعة

الدنمارك تسبح لله لجعله اعداءها من الحمقى

أعمال الشركة لا تنتهي أبدا ً ، الوقت مزدحم بالاعمال التي يجب أن أنهيها قبل نهاية اليوم لذا طلبت من السكرتير أن لا يحول لي أي مكالمة ولا يدخل أحد علي لكني تركت تلفوني الشخصي مفتوحا ً تحسبا ً لأي أمر طارئ . واذا بالحكيم يتصل ، ان البطالة أمر مزعج خصوصا لكبار السن ، يبحثون عن أي عمل يشغلهم حتى يشعروا انهم أحياء ، خصوصا في الفترة الصباحية و في حالة صديقنا الحكيم ، انا شغله الشاغل وياحسرتي، التلفون يرن ... مرة .... مرتين ... أكثر .. أنه لا يتوقف رغم تجاهلي له و هذه الرنات سببتلي الصداع .
أنا : ( بغضب ) ألو
الحكيم : الله أكبر أيها المتمدن الله أكبر
- وش عندك ياعجوز النحس
- الدنمارك ، انها الدنمارك ، فجروا سفارتها و سقط الكثير من الضحايا .
- الله اكبر ، قرأته في الصباح و تالله إني بكيت حتى اختلفت اضلاعي ... أتعتبر هذا خبرا ً مفرحا ً يا عجوز النحس ؟ أتعتبر قتل الابرياء أمر مفرح ؟
- وما الذي يحزن فيه ؟ أولم يستهزؤا بالرسول الكريم ؟ وجب علينا المقاطعة و الجهاد
- تلك الرسوم يا حكيم كان من المفترض أن تكون صرخة نداء لنا لتدارك ما يمكن تداركه من صورة الاسلام التي شوهها الهمج من اهل الارهاب و ضرورة اندماج المسلمين المجنسين في العالم الغربي ، الرسوم كانت تعبر عن صورة رسمها المواطن الدنماركي البسيط في عقله قبل ان يرسمها على الورق عن الاسلام و المسلمين بسبب التفجيرات التي حدثت في الولايات المتحدة الامريكية و لندن و اسبانيا ، ورد فعلنا كان يجب ان يكون أرقى من الهجوم الارهابي هذا او المقاطعة الفاشلة ، مافائدة المقاطعة ان كنا نعلم سلفا ً انها لن تنفع ؟ الا وش اخبار المقاطعة السابقة ؟ سمعت انها أبكت الدنمارك و انهار اقتصادها ، و يتمت أطفالها ، وقد أعلن مليونين منهم الدخول في الاسلام .. أصحيح هذا يا حكيم ؟
- دع عنك الاستهزاء فالمقاطعة لا زالت مستمرة
- على خير !! منت بعاقل ياحكيم ، اغلب التفجيرات تكون في دول اسلامية و الضحايا احيانا يكونون من المسلمين فابحث عن رأس الافعى يا حكيم ابحث عن رأس الافعى .
هذا أولا ً .. أما ثانيا ً و الأهم أنك استقطعت من وقتي الثمين الكثير يا عجوز الخيبة على شأن دولي لا ناقة لي فيه ولا بعير ولا حتى صخلة .
- من لم يهتم بـ .....
طوط طوط طوط

ليست هناك تعليقات: